المستشفى مرتع للحيوانات الضالة والأطباء يجرون العمليات الجراحية فى الطرقات
غرف العمليات بلا تعقيم ولا إنارة وتنتشر بها أكوام القطن الملوث ومخلفات الجراحة
ارتفعت أصوات الاستغاثات فى الفترة الأخيرة من الإهمال وسوء الخدمة الطبية بمستشفى الأميرى الجامعى بالإسكندرية، وتكررت حالات الاعتداءات من قبل أهالى المرضى على الأطباء، وخاصة فى أوقات توافد عدد كبير من الحالات التى تأتى نتيجة اشتباكات وتوتر حالة الشارع السكندرى فى الفترة الحالية.
وأصيب عدد من الأطباء نتيجة تعدى أهالى المرضى عليهم بسبب نقص المستلزمات والإمكانيات الطبية بالمستشفى، لتخيلهم بأن الطبيب هو المسئول الرئيسى عن الإهمال وليست إدارة المستشفى، وهو ما أدى إلى استياء عدد كبير من الأطباء المقيمين المسئولين عن استقبال المرضى، ودفعهم لتنظيم وقفات احتجاجية للمطالبة بتحسين الخدمة الطبية وتوفيرها بشكل دائم، بالإضافة إلى توفير الأمن والأمان للأطباء والمرضى وزيادة عدد هيئات التمريض والعمال بالأقسام, كما اضطروا أحيانا إلى غلق باب الاستقبال بالمستشفى حتى يدفعوا عن أنفسهم الأذى والاعتداءات .
"كايرو دار" قام بجولة داخل المستشفى الأميرى الجامعى، كشف فيها عن تدنى مستوى الخدمة الطبية، ومدى الإهمال الذى تعانيه غرف العمليات غير المعقمة، والتى تدفع الأطباء أحيانا إلى إجراء العمليات الجراحية فى طرقات المستشفى دون تعقيم، نظراً للازدحام الشديد وارتفاع أعداد المرضى، كما رصدنا انتشار القطط والكلاب الضالة فى الأدوار وداخل خزانة حفظ المستلزمات، مما يتسبب فى انتشار العدوى والفيروسات.
وخلال هذه الجولة لاحظنا الحالة المتردية لغرف العمليات المتهالكة، والتى لا يوجد بها أسرة كافية أو أدوات تعقيم ومستلزمات وأدوات الإنارة للطبيب، التى تكاد أن تسقط على رأسه أثناء إجرائه للعملية لتهالكها وعدم وجود صيانة دورية لها .
ولاحظنا تقاعس العمال عن تنظيف غرف العمليات بعد انتهائها وتراكم الأقمشة المحملة بالدماء لساعات طويلة، مما يجعلها موطنا للفيروسات والأوبئة.
من جانبها قالت الدكتورة فاطمة رمضان طبيبة امتياز، إن مستشفى الميرى بها نقص شديد فى المستلزمات الطبية وعدد الممرضين خاصة فى النوباتجية المسائية، مما يؤدى إلى وجود احتكاكات بين الأهالى والأطباء وقد ينتج عنها حدوث اعتداءات، دون وجود حماية أمنية.