اتخذ الدكتور السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالى، قرارًا مفاجئًا بتأجيل الدراسة بالجامعات حتى 11 أكتوبر المقبل، بعد أن أعلنت الوزارة والمجلس الأعلى للجامعات من خلال تصريحات مسئوليها، تسلم تقارير من الجامعات تفيد باستعدادها لبدء العام الدراسى فى موعده، فيما برر الوزير ذلك بعدم استعداد المدن الجامعية لاستقبال الطلاب. وكشف مصدر مطلع بالمجلس الأعلى للجامعات، الأسباب الخفية وراء تأجيل الدراسة بالجامعات، وأولها تزامن موعد بدء الدراسة المحدد 27 سبتمبر المقبل مع موعد محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك "محاكمة القرن"، وما ينتج عن ذلك من اضطرابات قد تحدث بين المؤيدين والمعارضين. وأضاف المصدر، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن عدم حساب الإجازات الرسمية التى سيغيب فيها الموظفون والجامعات عن العمل قبل اتخاذ قرار بدء الدراسة الأول، كان سببًا فى مراجعة القرار واللجوء للتأجيل، وكذلك ورود تقارير أمنية للمجلس الأعلى للجامعات خاصة بنية مبيتة من عناصر معينة للتظاهر، وارتكاب أعمال تخريبية بين أسوار الجامعات. وتابع المصدر، أن التأخر فى إعلان قائمة الـ7 رؤساء جامعات المعينين حتى الآن، رغم الإعلان عن رفعها للرئيس عبد الفتاح السيسى، سبب آخر من الأسباب الهامة التى دفعت الوزارة لتأجيل الدراسة، بعد تلقيها تعليمات من مجلس الوزراء بضرورة التأجيل لحين إعلان الأسماء النهائية للجامعات المعنية، وكذلك عمداء الكليات التى انتهت مدة سابقيهم ويقوم أحد الوكلاء بأعمالهم حتى يتم التعيين. بينما تأتى المعركة الأولى المواجهة للدكتور السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالى، منذ توليه المنصب، وهى أزمة اللائحة الطلابية الجديدة التى انسحبت الاتحادات الطلابية الخاصة بالجامعات من مناقشتها بمعسكر تعديل اللائحة، الذى نظمه المجلس الأعلى للجامعات بمحافظة الإسكندرية، وتحدى الطلاب للوزارة ومطالبتهم بإقرار اللائحة المعدة من اتحاد طلاب مصر فى وقت سابق. وكان المجلس الأعلى للجامعات، برئاسة الدكتور السيد أحمد عبد الخالق وزير التعليم العالى، أصدر بياناً رسمياً يعلن فيه عن الخريطة الزمنية للعام الجامعى 2014/2015، وقرر أن تبدأ الدراسة بالجامعات يوم السبت الموافق 27 سبتمبر المقبل، وتبدأ إجازة نصف العام من يوم السبت الموافق 24 يناير 2015، وحتى يوم الخميس الموافق 5 فبراير 2015، ويبدأ الفصل الدراسى الثانى يوم السبت الموافق 7 فبراير 2015، وتنتهى امتحانات الفصل الدراسى الثانى يوم 25 يونيو 2015.