recent
أخبار ساخنة

بسبب تسمم طلاب مدرسة السويس.. وزير التعليم يقرر وقف تقديم الوجبة المدرسية 5 أيام لحين تقديم تقرير الصحة

بسبب تسمم طلاب مدرسة السويس.. وزير التعليم يقرر وقف تقديم الوجبة المدرسية 5 أيام لحين تقديم تقرير الصحة

قال صبحى عبد الرحمن، مدير عام إدارة التغذية بوزارة التربية والتعليم، إنه تم وقف الوجبة المدرسية لمدة 5 أيام بعد ظهور ادعاءات بحالات تسمم بمحافظة السويس للتأكد من نتائج التحاليل الخاصة بالوجبات من المعامل المركزية بوزارة الصحة، لافتا إلى أنه تم وقف جميع الوجبات المدرسية عدا الوجبة المطهية الخاصة بمدارس التربية الخاصة على مستوى الجمهورية، مع تشديد الرقابة والمتابعة بالتعاون مع وزارتى الصحة والتموين. وأضاف صبحى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أنه تم وقف الوجبات فى جميع المحافظات لمدة 5 أيام بدأت من أمس وحتى الخميس المقبل لحين انتهاء النيابة من التحقيق، مع مراجعة أماكن التخزين والنقل والتداول، مشيرا إلى أن الاجتماع الذى تم مع الدكتور محمود أبو النصر ناقش تكثيف لجان المتابعة وتفعيل دور اللجان الثلاثية المكونة من التعليم والصحة والتموين. وأشار صبحى إلى أن تم تعميم منشور إلى مديرى المديريات بمسئوليته الكاملة عن الوجبة المدرسية من حيث الصلاحية واستلام الوجبة ومتابعة المخازن والنقل والتوصيل والتوزيع بالمدارس، موضحا أن النيابة تحقق فى الادعاءات التى حدثت من تسمم بعض الطلاب فى محافظة السويس، مؤكدا أن الوزارة فى انتظار تقرير وزارة الصحة لاتخاذ الإجراءات التى تكفل عدم تكرار الواقعة، مشددا على أنه فى حالة ما إذا أثبتت تحقيقات النيابة عدم صلاحية الوجبة سيكون هناك إجراءات صارمة على رأسها فسخ العقد مع الشركة الموردة مع إلزامها بدفع المبلغ المقرر كشرط جزائى طبقا لقانون المناقصات والمزايدات وبند الغرامات. وأوضح صبحى أن الادعاءات التى حدثت العام الماضى هى نفس الوقائع التى تحدث هذا العام، موضحا أن تقارير وزارة الصحة العام الماضى أثبتت صلاحية الوجبات. من جانبهم، أكد أولياء الأمور عدم ثقتهم بجودة الوجبات الغذائية التى يتم تقديمها لأبنائهم بشكل يومى داخل الفصول، مطالبين وزارة التربية والتعليم باستثمار تلك الأموال فى بناء مدارس جديدة تستوعب الزيادات الكبيرة للطلاب، خاصة عقب اعتماد وزارة التربية والتعليم الميزانية المُخصصة للتغذية المدرسية بحوالى مليار و400 ألف جنيه. وقال عبد الستار محمد أحد أولياء الأمور، إنه على وزارة التربية والتعليم توفير هذا المبلغ الكبير نظرًا لعدم شعوره بوجود عائد على صحة الأطفال، بالإضافة إلى عدم الالتزام بالمعايير القياسية للحفاظ على سلامة الأطعمة، وتكون النتيجة "سمومًا" يتم تقديمها للأطفال، مُشيرًا إلى أنه أكد على أبنائه عدم استلام تلك الوجبات، ويأخذها ويلقيها بسلة المُهملات، لافتًا إلى أن كل ما يحتاجه التعليم هو تحديث للمناهج وتأهيل وتدريب المُعلمين، وإصلاح الفصول والمقاعد التى تستقبل الطلاب. وأضافت هناء جمال سليم، رئيس مجلس أمناء مدرسة التحرير الرسمية، بمدينة 6 أكتوبر، لليوم السابع، أنها تؤيد إلغاء الوجبات المدرسية، نظرا لعدم وجود رقابة كافية على صلاحية تلك الأغذية تجعلها تطمئن على أبنائها عقب تناولهم لها، وطالبت بتفعيل الأنشطة بكافة المدارس للطلاب لتحقق لهم فائدة وتُصبح عامل جذب لهم بالحضور للطلاب. وشددت على ضرورة مُلاحظة تاريخ الصلاحية الخاص بكل وجبة نظرا لما يُشعر العاملين بالمدرسة من القلق حيال تحمُل مسئولية حدوث أى مكروه للطلاب، مُشيرة أن المدارس تحتاج إلى إجراء صيانة بشكل كبير، بالإضافة تدريب الطلاب والمُعلمين. فيما اقترحت فوزية مطر، توزيع قيمة التغذية المدرسية على الطلاب بالتساوى من خلال فتح دفاتر للتوفير بأسمائهم جميعا، وصرف قيمة الوجبة لكل طالب عقب تسجيل حضوره داخل الفصل، كنوع من التحفيز للطلاب وأسرته فى الالتزام بالمدارس، مع إتاحة إمكانية صرف تلك الأموال حسب حالة كل طالب أو تركها له لحين الانتهاء من دراسته ليجد مبلغا وإن كان صغيرا يُساعده فى حياته. وأشار "يحيى.ع"، مدير أحد المدارس، أن المبالغ المالية التى يتم صرفها على التغذية تُعد إهدارًا للمال العام، نظرًا لأنها لا تصب فى الهدف منها، حيث نسبة كبيرة مهدرة فى غير الهدف المرجو منها، بل يتم توزيعها فى العديد من عمليات السمسرة والعمولات من عدة أطراف حتى تصل ليد التلميذ، مشيرًا لأن من سوء البسكويت المُقدم للطلاب كوجبة تغذية يلعبون به ويقذفون بعضهم البعض بواسطته لعدم استصاغتهم طعمه، وطالب وزارة التربية والتعليم بصرف النظر عن التغذية فى المدارس والبحث عن أمور أخرى تخدم التلميذ على أرض الواقع. وكانت قد أكدت دراسة أصدرها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء فى مايو 2014، من خلال استطلاع للرأى أجرته وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، من خلال 750 تلميذًا بالمرحلة الابتدائية فى مناطق المرج، والسيدة زينب، ومصر القديمة، أن ما يوازى 80.2% من التلاميذ يتناولون الإفطار بشكل دائم أو غير مُنتظم، وأن 69.6% يتناولون الوجبة المدرسية بانتظام، و14.7% من التلاميذ يتناولونها أحيانًا. وحددت الدراسة عددًا من الأسباب التى تدفع الطلاب إلى عدم تناول الوجبة، فكان 50% منهم لعدم مُلاءمة توقيت توزيع الوجبة لهم، و27 % منهم لعدم استساغتهم طعم الوجبة، فيما ما يقرب من 23% يعطون الوجبة لذويهم، أما فيما يتعلق بالتلاميذ الذين يتناولونها فإن 96.1% منهم تلقى الوجبة استحسانهم، وأقل من 5% من التلاميذ يتناولون الوجبة مضطرين لشعورهم بالجوع أو لعدم توفر النقود لديهم لشراء نوع آخر من الطعام، و38.8% يتناولون الوجبة بعد انتهاء اليوم الدراسى، و30.4 % يتناولونها أثناء استراحة اليوم الدراسى، فى حين أن 10.3% يتناولونها صباحًا. 


google-playkhamsatmostaqltradent