واصل طلاب الأزهر تظاهرهم وارتكابهم أعمال شغب داخل الجامعات، خاصة جامعتى الأزهر والقاهرة، مما دفع قوات الأمن إلى إدخال مدرعتين للأمن المركزى داخل الحرم الجامعى بمحيط كلية دراسات إنسانية بجامعة الأزهر، لفض تظاهرات الطالبات والسيطرة على أى محاولات شغب داخل الحرم، مما دفع ذلك إلى تفريق تظاهرات الطالبات. جاء ذلك بعد أن أطلقت طالبات الإخوان الشماريخ والألعاب النارية داخل الحرم الجامعى بجامعة الأزهر، مرددين الهتافات المعادية لشركة "فالكون"، وتجمهرت مسيرة طالبات الإخوان أمام البوابات الرئيسية بجامعة الأزهر لمحاولتهم للتظاهر خارج أسوار الجامعة، مما دفع قوات الأمن "فالكون" إلى إغلاق البوابات، تحسبا لخروج الطالبات خارج الحرم الجامعى. أما فى جامعة عين شمس نظمت طالبات الإخوان بكلية البنات بجامعة عين شمس وقفة احتجاجية محدودة بحرم الكلية، اعتراضا على فصل 13 من زميلاتهم العام الماضى، بسبب تورطهم فى أعمال شغب وعنف، على حد قولهم. ولإحكام السيطرة الأمنية على البوابات أقامت شركة "فالكون" بوابة إليكترونية تستخدم فى تفتيش حقائب الطلاب، وذلك بالحرم الرئيسى الثانى لجامعة عين شمس. وقال الدكتور حسين عيسى، رئيس جامعة عين شمس، "إنه رغم ما شهدته الجامعات فى العالم الماضى إلا أن جامعة عين شمس فى وقت الأزمات فى موقف مختلف تسعى دائما لصالح العملية التعليمية، قائلا "شهدنا إنجازات ضخمة العام الماضى". وأكد رئيس جامعة عين شمس خلال احتفالية الجامعة، لتكريم أفضل كلية ومعهد، أن الجامعة تمتلك الكفاءات والخبرات التى يستعين بها الوزراء فى مختلف المجالات، موضحا أنه لاحظ أن نسب إقبال الطلاب على المحاضرات غير مسبوقة، ولم تحدث فى تاريخ الجامعة بما يعكس حرص الطلاب على مستقبلهم العلمى. فيما انتشرت قوات من الأمن المركزى بالقرب من سور جامعة القاهرة، حيث تمركزت فرقة من جنود الأمن المركزى التابعة لمديرية أمن الجيزة بالقرب من سور الجامعة من ناحية الباب الرئيسى، وكذلك السور بشارع ثروت بمنطقة بين السرايات المواجهة لمديرية الأمن، وذلك تحسبا للدعوات التى أطلقها طلاب الإخوان للتظاهر اليوم. وتمركزت سيارتين من مكافحة الشغب و5 سيارات جنود أمن المركزى بميدان النهضة، وفور انطلاق المظاهرات الطلابية اقتربت السيارات المصفحة التابعة لقوات الشرطة أمام الباب الرئيسى للجامعة، ووقف عدد من ضباط مكافحة الشغب أمام البوابة، وقال أحد الضباط لطلاب جامعة القاهرة الذين توجدوا لتصوير المدرعات التى اقتربت من الحرم الجامعى "ابعدوا من هنا قبل الاشتباكات عشان محدش يتصاب". من جانبه أكد الدكتور السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالى، أن أى طالب مقبوض عليه لاتهامه بارتكاب أعمال عنف أو شعب ليس له مكان بالجامعة، وتسقط عنه صفة الطالب ولن يدخل الامتحانات. وأوضح الوزير فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع " أن من لم ينتظم بالمحاضرات ويستوفى الغياب لن يسمح له بأداء الامتحانات. وكشف عبد الخالق أن ما حدث بجامعة المنصورة أمس من أعمال عنف وشغب، وتعد على أفراد الأمن الإدارى لن يحدث مرة أخرى، وتم اتخاذ إجراءات مشددة بعد الكشف عن بعض نقاط الضعف بالمنظومة الأمنية بالجامعة، وهو ما لم يتكرر مرة أخرى موجها رسالة للطلاب "موعدنا يوم الأربعاء المقبل"، حيث من المعلن أن الطلاب ينظمون فعاليات ومظاهرات بالجامعات أيام الأحد والأربعاء. وأشار الوزير أن الجامعة شهدت تجمع عدد من الطلاب واعتدوا على الأمن الإدارى فجأة، وتمكنت قوات الشرطة من إلقاء القبض على 50 طالبا، وأطلقت سراح 40 ممن لم يثبت ضدهم أى شىء ووصل العدد المقبوض عليه من المتهمين بارتكاب أعمال عنف وشغب 10 فقط. ونفى وزير التعليم العالى صدور عنه أى خطاب ينتقد فيه تقصير شركة فالكون للأمن، فى القيام بدورها المطلوب فى حفظ الأمن داخل الجامعات التى تقوم بالعمل فيها حاليًا. وأضاف فى بيان صحفى اليوم أن صحيح الأمر أنه أشاد بدور الشركة الذى تقوم به فى تأمين، وحفظ النظام بالجامعات وأنها تقوم بعملها على مستوى الكفاءة المطلوبة، وأنه يؤسفه أن يحاول البعض الوقيعة بين الجهات المسئولة عن الأمن فى الجامعات بغية إثارة البلبلة لدى الرأى العام.