كشف مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم عن كارثة كبرى فى المناهج الخارجية، والتى يتم تداولها بين الطلاب فى جميع المراحل التعليمية المختلفة، تتمثل فى أن ما يقرب من 60 % من دور النشر الخارجية لم تحصل على ترخيص بتأليف منهج دراسى. وأضاف المصدر أن الكثير من دور النشر تعمل تحت «بير السلم» دون وجود رقابة عليها، موضحًا أن الوزارة لا تملك التفتيش على هذه الدور لكونها لم تمتلك حق الضبطية القضائية التى تمنحها الحق فى محاسبة أصحاب هذه الدور، مطالبًا بضرورة توفير الضبطية حتى تتم السيطرة على عشوائية التأليف، ووضع مناهج حسب الهوى. وأشار المصدر إلى أن الجزء الأكبر فى الرقابة على هذه الدور يكون من اختصاص شرطة المصنفات الفنية، مطالبًا الوزارة والمصنفات الفنية بإحكام قبضتها حتى لا يتم تشويه المناهج الحقيقية للوزارة، مشيرًا إلى أن دور النشر الخارجية تطلع على منهج الوزارة الخاص بكل كتاب، وتقوم بتأليف منهجها. ورجح المصدر أن تكون الصورة التى تم تداولها لأعضاء حركة «تمرد» وتحدثت عن مساوئ حكم الإخوان كسبب أساسى من أسباب ثورة 30 يونيو فى إحدى صفحات كتاب التاريخ للصف الثالث الثانوى، حيث تحدثت الصفحة التى تم تداولها عن أسباب الثورة، وهو ما تحدث عنه كتاب التاريخ الذى تم تأليفه عن طريق مركز المناهج الخاص بالوزارة. وشدد المصدر على أن المرحلة التى تمر بها البلاد من أصعب المراحل، موضحًا أن الكثير من نسخ الكتب الخارجية أقحمت السياسة داخل مناهجها، وهو ما يؤدى إلى خلق أزمة حقيقية بين مؤيدى ومعارضى النظام الحالى، كما أن المناهج ليست وسيلة لتصفية الحسابات بين الأطراف، حتى يتم استغلالها فى ذكر مساوئ أو أفضال أحد السياسيين أو الرؤساء، مشيرِا إلى أن الوزارة تمنع التحدث فى المدرسة عن السياسة ومن ثم فإن تدريس تلك المناهج سيؤدى إلى كارثة. وطالب المصدر بضرورة وقف ما يحدث من مهزلة فى المناهج الدراسية، موضحًا أن هناك أجيالًا تربت على تلك المناهج، وعلى الوزارة ضرورة التدخل بشكل فورى لمنع تداول هذه المناهج فى السوق حرصًا على مصلحة الطلاب. فيما قال الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، إنه لا توجد رقابة على دور النشر الخارجية، موضحًا أنه سيتم تقنين الأوضاع بها ووضع رقابة حاسمة. وأكد مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم أن الدكتور عاصم دسوقى، أستاذ التاريخ بجامعة حلوان، هو من وضع الجزء الخاص بثورتى 25 يناير و30 يونيو فى كتاب التاريخ للصف الثالث من باب سرد الأحداث دون أى انتماءات سياسية أو حزبية أو دينية، موضحا أن الهدف من وضع الأجزاء الخاصة بالثورتين هو تعريف الطلاب بتاريخهم.