recent
أخبار ساخنة

الخبراء النفسيين والتربويين يضعون الحلول بعد - اعتداء 3 طلاب علي مدرس بأكتوبر


بعد اعتداء 3 طلاب علي مدرس بأكتوبر
الخبراء يطالبون بتشريعات للحد من الظاهرة وتوعية أولياء الأمور
تفعيل دور الإخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والأنشطة المدرسية

كتب محمود حافظ إيناس سمير:

أثار حادثة اعتداء 3 طلاب علي مدرس بأكتوبر بالسب والضرب غضب الكثيرين من المهتمين بشئون العملية التعليمية حيث أكد البعض ضرورة عودة هيبة وكرامة المعلم بالوسائل العقابية والتأديبية للمشاغبين مثل المجلس التأديبي. 
أشاروا انه لا يوجد عقوبة رادعة للطالب فالمعلم ليس لديه وسيلة لمعاقبة الطالب سوي خصم الدرجات مطالبين بضرورة وضع برنامج عاجل يشارك فيه الخبراء التربويون لوضع تشريعات قانونية لمحاربة الظاهرة.
طالبوا بنشر ثقافة التسامح ونبذ العنف وعمل ورش ولقاءات وندوات لأولياء الأمور لبيان أساليب ووسائل التنشئة السليمة التي تركز علي منح الطفل مساحة من حرية التفكير وإبداء الرأي والتركيز علي الجوانب الإيجابية في شخصية الطفل واستخدام أساليب التعزيز فضلا عن عمل دورات تدريبية للمعلمين يتم من خلالها مناقشة الخصائص لكل مرحلة عمرية والمطالب النفسية والاجتماعية لكل مرحلة واستخدام مهارات التواصل الفعالة القائمة علي الجانب الانساني وإتاحة مساحة من الوقت لجعل الطالب يمارس العديد من الأنشطة الرياضية والهوايات المختلفة. 
أكد د. عبدالعظيم صبري استاذ المناهج وطرق التدريس ان ظاهرة العنف أصبحت عادية بالنسبة لمجتمعنا وليس بسبب انتشار أعمال العنف والفوضي والخروج علي القانون فقط بل نتيجة عدم وجود رادع أو عقاب فكيف يتعدي الطالب علي معلمه؟ وهذه ليست الواقعة الأولي من نوعها فيجب وضع عقاب رادع وقوي حتي لا يفكر طالب في هذه الواقعة مرة أخري. 
أضاف: مشكلة عقاب المعلمين أمام الطلاب مما يكسر حاجز هيبة المعلم أمام تلاميذه وتصل لحد السخرية مما يؤدي للاحتقان والوصول في النهاية لجريمة قتل سواء للمعلم أو الطالب ومن هنا يجب إعادة تأهيل المعلم ودوره بالمدرسة والحد من أساليبه غير المرغوب بها لأن الطالب الذي يقوم بضرب المعلم لا يقوم بضربهم جميعا إنما شخص محدد ولهذا يجب تأهيل كل من المعلم قبل الطالب ومن ثم النظر للطالب وتوفير كل الإمكانيات المساعدة لتفريغ الشحنة السلبية لديه بالأنشطة والرحلات والمسابقات التي كانت متوفرة من قبل. 
ثورة وبلطجة 
أوضح د. سمير عبدالفتاح استاذ علم النفس الاجتماعي وعميد كلية خدمة اجتماعية ببنها ان العنف يولد عنفا وما شاهدناه مؤخرا من ثورة وبلطجة والخروج علي القانون وتغير جلدنا جميعا وكسر الحواجز وإزالة حواجز القهر والظلم أدي لخلق احتقان داخلنا جميعاً وليس للطلاب فقط وأكبر دليل علي ذلك قياس نسبة العنف قبل الثورة وبعد الثورة وسنري كم الاختلاف الهائل بينها. 
أشار إلي انه يجب تطبيق نظرية العقاب وهي لكل فعل رد فعل وانه يجب الاسراع في المعاقبة لأننا نعاني من البطء الشديد الذي يولد العنف ويجب مخاطبة العقل الباطن لدي الشباب باشغالهم بالعمل والنمو وليس كما نري انتشار الشباب علي المقاهي والشوارع دون عمل. 
عقاب رادع 
قال د. عادل عبدالمنعم مدير عام إدارة الدقي التعليمية: لابد من العقاب الرادع لكل تلميذ تسول له نفسه النيل من هيبة وكرامة المعلم وأيضاً البحث عن أسباب قيامهم بهذا الفعل وتفعيل دور الاخصائي والنفسي في مدارسنا وتنظيم دورات تدريبية للمعلمين بكيفية التعامل مع كل مرحلة عمرية والتأكيد علي أهمية مجالس الآباء والأمناء. مشيرا إلي أن التحقيق مع المدرس لابد أن يكون من خلال نقابة المعلمين. 
طالب طارق حسين مدير عام إدارة الهرم بنشر ثقافة التسامح ونبذ العنف وتنظيم ندوات توعية للتلاميذ وتفعيل الأنشطة المدرسية لتفريغ طاقات التلاميذ ووضع برنامج عاجل يشارك فيه الخبراء لمواجهة ظاهرة العنف المدرسي بشكل عام مشيرا إلي ضرورة التركيز علي الجوانب الإيجابية في شخصية الطفل واستخدام مهارات التواصل الفعالة وعمل ورش ولقاءات وندوات لأولياء الأمور لبيان أساليب ووسائل التنشئة السليمة. 


google-playkhamsatmostaqltradent