مقال الوفد اليوم :المدارس الحكومية ..عصا وعنف ودم وقتل
كثرت في الآونة الأخيرة، حوادث وفاة أطفال على أيدي معلميهم، أو الضرب المبرح الذي يؤدى لكسر، وبات العنف ضد الأطفال صفة مميزة في عدد كبير من المدارس الحكومية، وجزء طبيعي من العملية التعليمية، لاسيما في الطبقات المحدودة الدخل، وفي المراحل الأولية من العملية التعلمية والتي تؤثر بشكل سلبي على شخصية الطفل.
ومن جانبها، صرحت أمانى ضرغام، المستشار الإعلامي لوزارة التربية والتعليم، أن الوزارة ترفض مبدأ الضرب في المدارس بكافة أشكاله، مؤكدة أن هذا الموضوع يحتاج لتغير مفاهيم المجتمع ككل، حتى يختفي هذا العنف.
ولفتت ضرغام، إلى أن هناك أولياء لديها مفهوم اجتماعي خاطئ، يتلخص في عبارة "اضرب الواد" التى تقال دوما للمعلم، لذا وجب تغيير هذه المعتقدات.
وأكدت المستشارة الإعلامية للوزارة، أن الوزارة بصدد وضع آليات تحد منه، وأبرزها تطبيق "لائحة الانضباط"، وهى تشمل حقوق وواجبات كل من المعلم والطالب، على أن يتم توزيعها بالاتفاق مع الهيئات الدولية، كما أن أولياء الأمور سيمضون على هذه اللائحة مع بداية السنة الدراسية القادمة، لافتة إلى أن الإعلان عن هذه اللائحة سيكون في غضون هذا الأسبوع.
وأضافت ضرغام، أن لائحة الانضباط تنص على إعادة صياغة مجالس الآباء في المدارس؛ لأنها أصبحت صورية وسط غياب الرقابة الشعبية على المدارس، وعدم التفاعل بين الجهتين، كما أنه سيعاد تفعيل "التفتيش" على جميع أنحاء الجمهورية، والذي تحول في الآونة الأخيرة لمجرد توجيه مدرسي على المعلمين، مؤكدة وجود إدارة مركزية مسئولة عن هذا التفتيش.
ولفتت المستشارة الإعلامية للوزارة، إلى أن تضافر الجهود من الوزارة عن طريق اتخاذ هذه الإجراءات، بالإضافة إلى تغيير المفاهيم المجتمعية في هذا الشأن، بالطبع سينتج عنهم اختفاء هذه الظاهرة.
تابع اخبار الملف ادناه: